منسق الشؤون الإنسانية في اليمن لـ”القدس العربي”: هناك تفاؤل كبير في نجاح الهدنة

منسق الشؤون الإنسانية في اليمن لـ”القدس العربي”: هناك تفاؤل كبير في نجاح الهدنة

  • منسق الشؤون الإنسانية في اليمن لـ”القدس العربي”: هناك تفاؤل كبير في نجاح الهدنة

عربي قبل 2 سنة

منسق الشؤون الإنسانية في اليمن لـ”القدس العربي”: هناك تفاؤل كبير في نجاح الهدنة

نيويورك- “القدس العربي”: قال ديفيد غريسلي، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن الشعب اليمني يشعر بالتفاؤل جراء إعلان وقف إطلاق النار ودخول فترة التهدنة حيز التنفيذ.

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة “القدس العربي” في المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر الجمعة في مقر الأمم المتحدة. وأضاف: “الشعب اليمني رحب بالهدنة بعد سبع سنوات من الحرب. الحقيقة أن الشعب اليمني يريد نهاية لهذه الحرب وهذا أول خيط أمل يشاهده منذ زمن بعيد، وآمل أن الفرقاء السياسيين سيلتقطون خيط الأمل هذا ويسيرون به نحو تسوية سلمية دائمة”.

وردا على سؤال لـ”القدس العربي” عن أسباب تراجع بعض الدول المانحة في منطقة الخليج عن تقديم مساعدات مالية لليمن، قال: “أنت على حق، لقد عقدنا مؤتمرا للدول المانحة مؤخرا وبعض الدول لم تتعهد بتقديم شيء. لكننا رأينا أخيرا أن المملكة العربية السعودية قد تعهدت مؤخرا بتقديم 300 مليون دولار. وما زلنا نبحث حول احتمال تقديم تمويلات إضافية. لقد بحثنا هذه المسألة مع بعض الدول المانحة في دول الخليج والذين أبدوا اهتماما في تقديم مساعدات خلال العام الحالي. أعتقد أننا سنتلقى مزيدا من التمويل في المستقبل. هناك إنهاك للدول المانحة لكثرة الاحتياجات الدولية. بعض القلق الذي أبداه المانحون حول المساعدات الإنسانية التي تبدو لهم أنها لا تسير في الاتجاه الصحيح. وللعلم فإن المساعدات الإنسانية هي دواء مؤقت لغاية التوصل لتسوية سياسية . فالتبرعات قد تكون سخية أكثر في ظل وجود تسوية سياسية في الأفق. أحيانا نتلقى أسئلة مشروعة حول وسائل توصيل المساعدات الإنسانية ولذا نعمل عن قرب مع دول المنطقة كي يكون لديهم صورة واضحة كيف ندير عملية المساعدات الإنسانية على الأرض. ولدينا ثقة بأننا سنتابع تقديم المساعدات رغم المعيقات”.

خزان صافر

وركز المنسق الإنساني في اليمن فاسيلي في مؤتمره الصحافي على خطة للأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، ووصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، وقد حظيت بدعم الأطراف المعنية في المنطقة. وقد وقعت الأمم المتحدة مذكرة تفاهم في 5 آذار/مارس الماضي مع السلطات في صنعاء التي تسيطر على المنطقة التي توجد فيها ناقلة صافر. وقال إن خطة أعدّتها الأمم المتحدة لحل مشكلة صافر تتألف من مسارين: الأول هو تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا إذا حدث انسكاب، فإن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته بالفعل أكثر من 7 سنوات من الحرب.

الثاني هو تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة. وستبقى الناقلتان في مكانيهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى الساحل ويتم بيعها لإعادة تدويرها. وأعرب عن تفاؤله من نجاح الخطة الجديدة المنسقة من قبل الأمم المتحدة للتصدي للتهديد الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير من صافر. وحذر غريسلي قائلا: “إذا حدث انسكاب، فإن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته بالفعل أكثر من سبع سنوات من الحرب”.

وحذر غريسلي من الضرر البيئي على الدول الواقعة على سواحل البحر الأحمر، ومن ظهور التأثير الاقتصادي لتعطّل الشحن في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. وقال إن حدوث تسرّب كبير قد يؤدي إلى تدمير نشاطات الصيد على ساحل البحر الأحمر اليمني، حيث يُعيل نصف مليون من صيادي السمك نحو 1.7 مليون فرد. وسوف يتم القضاء على مائتي ألف مصدر رزق على الفور، وستتعرض كافة العائلات للسموم التي تهدد الحياة.
.
وقال غريسلي إن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ بنحو 80 مليون دولار أميركي، وهذا يشمل عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا.

وأعلن غريسلي أنه سيقوم مع فريق من مكتبه بزيارة عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم من الرياض وأبو ظبي والدوحة والكويت.

وردّا على أسئلة الصحافيين، أكد غريسلي أن هولندا ستستضيف مؤتمرا للدول المانحة لهذا الهدف في موعد لم يحدد بعد لكن الأرجح أن يكون في النصف الأول من أيار/مايو.

والجدير بالذكر أن صافر قد بنيت عام 1976 كناقلة عملاقة، وتم تحويلها بعد عقد من الزمن إلى منشأة تخزين وتفريغ عائمة للنفط. وترسو الناقلة صافر على بُعد 4.8 ميلا بحريا قبالة ساحل محافظة الحديدة. وتحتوي على ما يُقدّر بنحو 1.14 مليون برميل من الخام الخفيف.

 

التعليقات على خبر: منسق الشؤون الإنسانية في اليمن لـ”القدس العربي”: هناك تفاؤل كبير في نجاح الهدنة

حمل التطبيق الأن